السلام الدائم
2 1 الكَلامُ الَّذي رآه أَشَعْيا بنُ آموصَ على يَهوذا وأُورَشَليمَ: ويَكونُ في آخرِ الأَيَّام أَنَّ جَبَلَ بَيتِ الرَّبِّ يُوَطَّدُ في رَأسِ الجِبالِ وَيرتَفعُ فَوقَ التِّلال. وتَجْري إِلَيه جَميعُ الأُمَم 3 وتَنطَلِقُ شُعوبٌ كَثيرةٌ وتَقول:هَلُمُّوا نَصعَدْ إِلى جَبَلِ الرَّبّإِلى بَيتِ إِلهِ يَعْقوب وهو يُعَلِّمُنا طُرُقَه فنَسيرُ في سُبُلِه لأَنَّها مِن صِهْيونَ تَخرُجُ الشَّريعَةومِن أُورَشَليمَ كَلِمَةُ الرَّبّ. وبَحكُمُ بَينَ الأُمَمويَقْضي لِلشُّعوبِ الكَثيرةفيَضرِبونَ سُيوفَهم سِكَكاً ورِماحَهم مَناجِل فلا تَرفَعَ أُمَّةٌ على أُمَّةٍ سَيفاًولا يَتَعَلَّمونَ الحَربَ بَعدَ ذلك. هَلُمُّوا يا بَيتَ يَعْقوبلِنَسِرْ في نورِ الرَّبّ.
بهاء الرب وعظمته
6 نَبَذتَ شَعبَكَ، بَيتَ يَعْقوبلِأَنَّهم مَمْلوءونَ مِمَّا هو مِنَ المَشرِق. يُمارِسونَ التَّنجيمَ كالفِلَسطينِيِّينوُيعاهِدونَ بَني الغُرَباء. قدِ آمتَلَأَت أَرضُه فِضَّةً وذَهَباًفلا حَدَّ لِكُنوزِه. قدِ آمتَلَأَت أَرضُه خَيلاًفلا حَدَّ لِمَركَباتِه.قدِ آمتَلَأَت أَرضُه أَوثانا فيَسجُدونَ لِمَصْنوعاتِ أَيديهملِما صَنَعَت أَصابِعُهم. فلِذلك يُوضَعُ آبنُ آدَمَ ويُحَطُّ الإِنْسان فلا تَرفَعْهم. أُدخُلْ في الصَّخرِ وتَوارَ في التُّرابمِن أَمامِ رُعبِ الرَّبَ ومِن بَهاءَ عَظَمَتِه. عُيونُ البَشَرِ المُتَشامِخَةُ تُخفَضوتَرَفُّعُ الإِنْسانِ يوضَعويَتَعالى الرَّبُّ وَحدَه في ذلك اليَوم. فإنَّه يَومُ رَبِّ القُوَّاتعلى كُل مُتَكَبِّرٍ ومُتَعالٍوعلى كُلِّ مُرتَفعِ فيُحَطّ. وعلى كُلِّ أَرْزِ لُبْنانَ العالي المُرتَفع وكُلِّ بَلُّوطِ باشان 14 وعلى جَميعِ الجِبالِ العالِيَة وجَميعِ التِّلالِ المُرتَفِعَة وعلى كُلِّ بُرجٍ شامِخوكُلِّ سورٍ حَصين 16 وعلى جَميعِ سُفُنِ تَرْشيشوعلى جَميع مَراكِبِ التَّنَزُّه. وسيوضَعُ تَشامُخُ آبنِ آدَمويُحَطُّ تَرَفُّعُ الإِنْسانويَتَعالى الرَّب وَحدَه في ذلك اليَوم 18 وتَزولُ الأَوثانُ بِتَمامِها. ولْيَدخلوا في مَغاوِرِ الصَّخْرِوفي شُقوقِ التُّرابمِن أَمامِ رُعبِ الرَّبِّمِن بَهاءِ عَظَمَتِهحينَ يَقومُ لِيُزَلزِلَ الأَرض.20 في ذلك اليَومِ يُلْقي الإِنْسانُ أَوثانَ فِضَّتِه وأَوثانَ ذَهَبِه الَّتي صَنَعوها لَه لِيَسجُدَ لَها لِلمَناجِذِ والخَفافيش 21 لِيَدخُلَ في حُفَرِ الصَّخْرِ وفي صُدوعِ الصَّفا مِن أَمامِ رُعبِ الرَّبَ ومِن بَهاءَ عَظَمَتِه حينَ يَقومُ لِيُزَلزِلَ الأَرض. فكُفُّوا عنِ الإنْسان فلَيسَ في أنفِه سِوى نَسَمَة فَبِكَمْ يُحسَبُ هو؟