هذا شكل معروف من أشكال الصلاة ويستعمل في الليتورجيا وخاصة أثناء إقامة الذبيحة الإلهية، ولكنه من الأشكال الخاصة جداً وخاصة عندما نقوم بالصلاة الشخصية. إن صلاة الإعتراف بالخطايا لا يعني أن نبدأها بفحص ضمير، لكن أن نعي أنفسنا كخطأة وفقراء أمام محبته مُسلّمين له ضعفنا وعيوبنا، مفرّغين ذاتنا مما لها حتى نسمح لنعمة الله من المرور فينا وللروح القدس من تحقيق أهدافه فينا. إن هذه الصلاة تسمح لنا بأن نقبل ذواتنا كما هي أمام الرب دونما إخفاء أي من عيوبها وخطاياها وبثقة كبيرة في رحمة الرب لنا والتي يجب أن نطلبها بتواضع وتذلل من الآب الذي ينتظرنا كما يصوّره لنا السيد المسيح في مثل الابن الضال (لو 15: 11).إننا بصلاة الإعتراف بالخطايا نسلّم ذواتنا للرب ولعمل نعمته فينا، هذه النعمة التي نطلبها ونقبلها في صلاتنا ستثمر فينا ثمارها الكثيرة: الشفاءات الروحية، وحتى النفسية فقي بعض المرات، لا بل وأكثر من ذلك أن مغفرة الرب لي تدفعني لأن أغفر لكلّ من أخطأ وأساء إليّ. وإنها تساعدني على قبول مغفرة الآخرين لي. وهكذا تساعدني هذه الصلاة، وفعل الإيمان والثقة الحميمة مع الله على فتح أبواب الحرية على مصراعيها بكسر قيود الكراهية وتبديد عواطف البغض. هذه الصلاة تفجّر ينابيع الرحمة الإلهية لتكسّر كل قيود الموت في حياتي.
صلاة الإعتراف بالخطايا
أضيف بتاريخ 07/07/2022
abounasamer