إن هذه الصلاة هي إمتداد خاص لصلاة الشفاعة. والكتاب المقدس يذكر العديد منها والتي كانت علامات ترافق إعلان ملكوت الله بين البشر: أعمى أريحا (مر 10: 46)، والمرأة المنزوفة (مر 5: 25)، الذين لم يترددوا من طلب الشفاء من السيد المسيح. ولكن نستطيع نحن أيضاً أن نصلي أيضاً من أجل شفاء وتحرير الآخرين. غالباً ما يأتي هذا الفعل الذي يحتاج إلى إيمان كبير، وتمييز، في إطار خدمة رسوليةويكون لمجد الله الأعظم. وهذا ما كان يحدث مع الرسل في كلّ شفاءتهم ومعجزاتهم التي كانوا يقومون بها في أثناء إعلان البشارة(أع 3، 5، 9)، دون أن ننسى أن الرب الذي كانوا يبشرون به هو الذي كان يشفي، لأن الشفاء كان يُعطَى كعلامة على مجد الله (راجع"قيامة لعازر"في إنجيل القديس يوحنا 11).
هذه الأشكال تُشكّل وحدة واحد عندما تجتمع في الصلاة الشخصية، كما أننا نستطيع أن نجدها كلها منظّمة في الصلاة الليتورجيا. فيمكن لصلاتي الشخصية أن تنطلق بتتابع من أشكال هذه الصلاوات نفسها، مثلا: أستطيع أن أبدأ صلاتي بالتسبيح والسجود لأكون منفتحاً على الله، ثم يتبعها صلاة الإعتراف بالخطايا والتوبة والتواضع، ومع صلاة الطلب أدخل في الإيمان والعلاقة الحميمة مع الآب، ومع صلاة الشفاعة أنفتح في صلاتي على العالم. هكذا يمكن أن أغني صلاتي الشخصية وأبنيها بحسب قلبي ومسيرتي الروحية. الآن سنرى معاً نوعاً لربما يكون جديداً علينا بالرغم من أننا ألفنا اسم هذا النوع منذ الصغر، لكن ممارستها ستكون مختلفة نوعاً ما عما تعلمناه عنها منذ نعومة أظفارنا. إنها صلاة فحص الضمير.سأحاول شرحها وطريقة عيشها لأنه وسيلة تجعلنا نعيش يومنا كلّه كصلاة.